بسم الله الرحمن الرحيم
حيا الله كل(ن) بأسمه وشوشته
بمناسبة أجازة السياحة الداخلية في السعودية أقول مقالي هذا والله على ما أقول شهيد
سفر الأغبياء
للمسافرين براً وجواً يميناً وشمالاً .. نتمنى لكم طيب الإقامة وقضاء وقتاً ممتعاً معنا
خلال الأسبوعين القادمة نجد العوائل في طور الاستعداد لمغادرة البلاد
لقضاء إجازة نصف العام خارج البلاد .. فهذا يذهب لباريس وتلك تذهب
لروما والأبن يذهب لبانكوك .. جميعها أماكن سياحية ولكن الجمع بعموم اللفظ
ننطلق لأيّ مكان كان خارج البلاد .. يُـقال إننا نسافر للتغيير جو لا لصنع نفس الجو
ولكن في بلاد أخرى !! .. فالناس تسافر لتتقابل في السفر .. أمر غريب
إذا كنتم مشتاقين لجلسات السوالف لا تسافروا .. وتقابلوا في بلدانكم فهذا أوفر بكثير
ويقول الإمام الشافعي رحمه الله تعالى
سافر تجد عوضاً عمن تفارقه
وانصب فإن لذيذ العيش في النصب
إني رأيت وقوف الماء يفسده
إن ساح طاب وإن لم يجرِ لم يطِبِ
أبناء هذه العوائل اللي غصب عليهم يسافروا لباريس .. يتسوقون قبل السفر
كل هذا حتى لاتراهم فلانه وعلنتانه بنفس اللبس اللي كانوا لابسينه في بلدانهم
طالما اللبس أنتي شاريته بفلوسك .. ولا لأحد منه عليك .. وش دخلك بكلام الناس
فالتسوق قبل السفر يجيب المرض والتسوق بعد السفر يجيب السارس
ولكل داء دواء يُستطب به .. إلا الحماقة أعيت من يداويها
وعلى نفس وزن الحماقة اللي أعيت من يداويها .. أرى ان يجب علي ان أتحدث بموضوع مهم
المسافرون جواً يذهبون لأماكن الزحمة .. فهذا ينبسط في مصر وذاك في باريس ولندن
الأغرب من هذا كله أنهم كلهم يدورون لهم على واسطة ليحجزو على خطوط الطيران من كثر الزحمة
وفور وصولهم يدورون على واسطة لحجز الفندق .. وفور وصولهم للفندق
يدورو لهم واسطة للحصول على طرف كرسي طارف في شارع عرض الأزياء .. الشانزلزيه
قبل وصول العائلة الكريمة لوجهة السفر توصل سياراتهم .. فالأبن له ثلاث سيارات
يمكن في يوم من الأيام يحب يمشي بسرعة فـ يسوق كل وحده برجل !!
اما البنات فلكل وحده سيارة وجوهر .. هذا جوهر مثل ( الفقع ) يطلع فقط في وقت السفر
هو عبارة عن رجل ضخم اسمر البشرة .. وبمعنى صريح هو عبدها
بحثت عن المتعة في هذا الموضوع فلم أجد شيء أبداً .. فأنا كشخص أسافر لأرى شيء جديد
وأتعرف على مبادئ الشعوب والآداب والأمجاد والديانات .. لأحمد ربي على نعمة العقل
وان خير الأصدقاء تعرفهم عندما تسافر معهم
ولكنني الآن أرى أني لا احتاج إلى السفر للتعرف على أشياء جديدة
فما أراه بعيني يكفيني لثلاثون سنه قدام