المختار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات عامة وترفيهية وتقنية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ظاهرة البكـاء والإعتقاق في حياة الإمام زين العابدين عليه السلام

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
بنت النور
مشرفة منتدى اهل البيت
مشرفة منتدى اهل البيت
بنت النور


عدد الرسائل : 1111
العمر : 33
الاوسمة : ظاهرة البكـاء والإعتقاق في حياة الإمام زين العابدين عليه السلام 35471180475852ve4
sms : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com -->
<form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--">
<!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104">
<legend><b>My SMS</b></legend>
<marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78">امشي على دين الرسول محمد وآله
جعفرية ومواليه للكرار حيدر علي
احبه واحب اهل بيته واعشق عياله
حسن وحسين والسجاد واللي يلي
شيعيه وافتخرواتشرف قدام الحثاله
وارفع راسي لان حيدر لي ولي



</marquee></fieldset></form>
<!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com -->
تاريخ التسجيل : 01/04/2008

ظاهرة البكـاء والإعتقاق في حياة الإمام زين العابدين عليه السلام Empty
مُساهمةموضوع: ظاهرة البكـاء والإعتقاق في حياة الإمام زين العابدين عليه السلام   ظاهرة البكـاء والإعتقاق في حياة الإمام زين العابدين عليه السلام I_icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 08, 2008 11:55 pm

فاصل


ظاهرة البكـاء في حياة الإمام(عليه السلام) :

تختلف دواعي البكاء عند الإنسان ،فقد يبكي شوقاً إلى المحبوب، وقد يبكي اعتراضاً وصرخةً في وجه النظام الغشوم، ومن هنا يمكن تفسير وفهم ما جاء من: «أنّ البكاء على الإمام أبي عبد الله الحسين وسيّد الشهداء(عليه السلام) من عوامل السعادة الخالدة والزلفى إلى المهيمن سبحانه».

ولم يزل خاتم الأنبياء محمّد المصطفى(صلى الله عليه وآله) يبكيه في بيته وفي المسجد وحده تارة ومع أصحابه تارة اُخرى، ويجيب من يسأله قائلاً: «أخبرني جبرئيل بقتل ولدي الحسين في جماعة من أهل بيته وأراني التربة التي يقتل فيها»[1].

مضافاً إلى ما في البكاء عليه من التعريف بالقساوة التي استعملها الاُمويون ولفيفهم، ومن هنا كان الأئمّة يحثّون شيعتهم على عقد المحافل لذكر حادثة الطفّ واستدرار الدموع لكارثتها المؤلمة، وأكثروا من بيان الاُجور المترتّبة عليه إلى حد بعيد.

وغير خفيّ أنّ إكثار الإمام زين العابدين(عليه السلام) من البكاء على أبيه سيّد الشهداء طيلة حياته لم يكن لمحض الرقّة والعاطفة، بل إنّه(عليه السلام) لاحظ به غاية سامية وهي تعريف الأجيال المتعاقبة الواعية لهذا الخَطْب الجليل وهو (عليه السلام) شاهد حال بما جاء به الاُمويّون من القساوة والفظاعة وخروجهم عن الدين والشريعة وتنمّرهم تجاه العدل والمروءة والإنسانية...

لقد بكى على أبيه المدّة التي عاش فيها حتى قال له مولاه: إنّي أخاف عليك أن تكون من الهالكين، فقال: (إنّما أشكوا بثّي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون)، إنّي لم أذكر مصرع بني فاطمة إلاّ خنقتني العبرة»[2].

وقال له آخر: أما آنَ لحزنك أن ينقضي؟ فقال (عليه السلام): «ويلك لقد شكا يعقوب إلى ربّه في أقلّ ممّا رأيت حين قال: (يا أسفى) ولم يفقد إلاّ ابناً واحداً وهو حىّ في الدنيا وأنا رأيت أبي وجماعة أهل بيتي يذبّحون حولي»[3].

وكان(عليه السلام) إذا أخذ الإناء لِيشرب الماء تذكّر عطش أبيه ومن معه فيبكي حتى يمزجه من دموعه، فإذا قيل له في ذلك يقول: «كيف لا أبكي وقد مُنِع أبي من الماء الذي هو مطلق للوحوش والسباع»[4].

وكثيراً ما كان يحدّث أصحابه بفوائد الحزن في مصابهم والبكاء على ما انتابهم من المحن فيقول: «أيّما مؤمن دمعت عيناه لقتل الحسين حتى تسيل على خدّه; بوّأه الله في الجنة غرفاً»[5] فكان صلوات الله عليه بإدامته البكاء على أبيه يؤجِّج في الأفئدة ناراً لما ارتكبه اُولئك الطغاة من الجرائم والمآثم، يأبى الحنان البشري أن يكون صاحبها إنساناً فضلاً عن أن يقود اُمّةً أو يرأس رعيّةً، وفضلاً عن أن يكون خليفة في دين أو متبعاً في دنيا.

وحيث لم تسعه المجاهرة بموبقات من اغتصبهم الخلافة الإلهية وجرّ إليهم الويلات ونكّل بهم; اتّخذ (عليه السلام) البكاء طريقاً لتنبيه الناس بتلكم الجرائم، وهذا منه أكبر جهاد ناجع في تحطيم عرش من أهلك الحرث والنسل وعاث في البلاد فساداً وخبالاً، فكان بكاؤه متمّماً للنهضة المقدسة.

وقد سبقته إلى هذا الجهاد الأكبر جدّته الصدّيقة الزهراء(عليها السلام) وحاولوا إسكاتها معتذرين بأنّ نفوسهم لا تطيب بطعام ولا شراب وعزيزة الرسول(صلى الله عليه وآله) تنوح الليل والنهار فلم تهدأ عن البكاء، فاضطر سيّد الأوصياء(عليه السلام) إلى إخراجها إلى البقيع بعد أن بنى لها بيتاً من جريد النخل سمّاه «بيت الأحزان»، فإنّ الغرض تعريف الاُمّة من كان مستحقاً للخلافة الإلهية وقد اغتصبت منه.

فالبكاء يوجب إلفات نظر الناس إلى الأسباب الباعثة عليه، وبهذا التفحّص تتجلى لهم الحقيقة ويسطع بصيصٌ مِنْ أَلَقِ الحَقِّ المحجوب بظلم الجائرين...[6].

لقد كان البكاء واحداً من الأساليب التي جعلها الإمام السجّاد(عليه السلام) وسيلة لإحياء ذكرى كربلاء، كما استعمل أساليب اُخرى:

منها: زيارة الحسين(عليه السلام) والحثّ عليها.

قال أبو حمزة الثمالي: سألت عليّ بن الحسين عن زيارة الحسين(عليه السلام) فقال: «زره كلّ يوم، فإن لم تقدر فكلّ جمعة، فإن لم تقدر فكلّ شهر، فمن لم يزره فقد استخفّ بحقّ رسول الله(صلى الله عليه وآله)»[7] !

ومنها: الاحتفاظ بتراب قبر الحسين(عليه السلام) للسجود عليه[8].

ومنها: أنّه(عليه السلام) كان يتختّم بخاتم أبيه الحسين(عليه السلام)[9].


ظاهرة الإعتاق في حياة الإمام(عليه السلام):

العتق ظاهرة فريدة جاءت بها الشريعة الإسلامية، وقد اعتنى بها الأئمّة الأطهار إعتناءً تاماً، إلاّ أنّ تحرير الرقيق يشكل ظاهرة بارزة في حياة الإمام زين العابدين(عليه السلام) بالخصوص بشكل ليس له مثيل في تأريخ الإمامة، فهو أمر يسترعي الإنتباه والملاحظة الفاحصة.

وإذا دقّقنا في الظروف والملابسات التي عاشها الإمام(عليه السلام) وقمنا ببعض المقارنات بين أعماله (عليه السلام) والأحداث التي كانت تجري من حوله والظروف التي اكتنفت عملية الإعتاق الواسعة التي تبنّاها الإمام(عليه السلام); اتّضحت الصورة الحقيقية لأهدافه(عليه السلام) من ذلك.

فيلاحظ أولاً : أنّ أعداد الرقيق والعبيد كانت تتواتر على البلاد الإسلامية، فكان الموالي في ازدياد بالغ مذهل على أثر توالي الفتوحات.

ثانياً: كان الاُمويون ينتهجون سياسة التمييز العنصري، إذ كانوا يعتبرون الموالي شبه الناس[10].

ثالثاً: أنّ الجهاز الحاكم على الدولة الإسلامية ابتداءً من الخليفة نفسه ومروراً بالاُمراء والوزراء وانتهاءً بموظّفي الدولة كانوا لا يمثّلون الإسلام، وإنّما كانوا بالضدّ والنقيض مع أحكامه وأخلاقه وآدابه وإن كانت تلهج ألسنتهم باسمه وتلعق بشهاداته.

رابعاً: أنّ انتشار العبيد والموالي وبالكثرة الكثيرة ومن دون أيّ تحصين أخلاقي أو تربية إسلامية كان يؤدّي إلى شيوع البطالة والفساد، وهو ما ترمي إليه الدولة الظالمة.

ويلاحظ فيما يتّصل بالإمام(عليه السلام):

1 ـ أنّ الإمام(عليه السلام) كان يشتري العبيد والإماء ولكن لا يُبقي أحدهم عنده أكثر من سنة واحدة فقط، وهذا يعني أنّه كان مستغنياً عن خدمتهم، فكان يعتقهم بحجج متعدّدة وفي مناسبات مختلفة.

2 ـ أنّ الإمام(عليه السلام) كان يعامل الموالي ـ لا كعبيد أو إماء ـ بل يعاملهم معاملة إنسانية مثالية، ممّا يعزّز في نفوسهم الأخلاق الكريمة ويحبّب اليهم الإسلام وأهل البيت(عليهم السلام).

3 ـ أنّ الإمام(عليه السلام) كان يعلّم الرقيق أحكام الدين ويغذّيهم بالمعارف الإسلامية، بحيث يخرج الواحد من عنده محصّناً بالمعلومات التي تفيده في حياته ويدفع بها الشبهات ولا ينحرف عن الإسلام الصحيح.

4 ـ كان الإمام(عليه السلام) يزوّد من يعتقه بما يغنيه، فيدخل المجتمع ليزاول الأعمال الحرّة كأيّ فرد من الاُمّة، ولا يكون عالةً على المجتمع.

فالإمام(عليه السلام) كان يستهدف إسقاط السياسة التي كان يزاولها الاُمويون في معاملتهم للرقيق، فقد حقّق عمل الإمام(عليه السلام) النتائج التالية:

أ ـ حرّر مجموعة كبيرة من عباد الله وإمائه الذين وقعوا في الأسر، وتلك حالة استثنائية، ومع أنّ الإسلام كان قد أقرّها لاُمور يعرف بعضها من خلال قراءة التأريخ الإسلامي، إلاّ أنّ الشريعة وضعت طرقاً عديدة لتخليص الرقيق وإعطائهم الحرية، وقد استفاد الإمام(عليه السلام) من كلّ الظروف والمناسبات لتطبيق تلك الطرق، وتحرير العبيد والإماء، ففي عمل الإمام(عليه السلام) تطبيق للشريعة الإسلاميّة.

ب ـ إنّ الرقيق المعتَقين يشكّلون جيلاً من الطلاّب الذين تربّوا في بيت الإمام(عليه السلام) وعلى يده بأفضل صورة، وعاشوا معه حياة مفعمة بالحقّ والمعرفة والصدق والإخلاص وبتعاليم الإسلام من عقائد وشرائع وأخلاق كريمة.

فقد كانت جماعة الرقيق تحتفظ بكلّ ذلك في قرارات نفوسهم، في شعورهم أو لا شعورهم، وينقلونه إلى الأجيال اللاحقة، وفي ذلك حفظ للإسلام المحمدي الذي كُلّف أهل البيت(عليهم السلام) مسؤولية حفظه وإيصاله إلى الأجيال اللاحقة.

ولا ريب أنّ الإمام(عليه السلام) لو أراد أن يفتح مدرسة لتعليم مجموعة من الناس فلابدّ أنّه كان يواجه منعاً من الجهاز الحاكم أو عرقلة لعمله أو رقابة شديدة في أقل تقدير، بينما كان حُرّاً في هذا المجال عن طريق توظيف ظاهرة طبيعية وعادية وهي شراء الرقيق وعتقهم في ذلك الظرف الذي كان يستساغ فيه مثل هذا العمل.

ج ـ لقد استقطب الإمام(عليه السلام) ولاء الأعداد الكبيرة من هؤلاء الموالي المحرّرين، إذ لا يزال ولاء العتق يربطهم بالإمام(عليه السلام) ولا بُعد فيه إذا لاحظنا مَنْ يُعتَقُ مع من يرتبط به من أعضاء اُسرته وعائلته وأقربائه الذين سوف يوجدون ويرتبطون به عاطفياً وعقائدياً وسياسياً بشكل طبيعي.


--------------------------------

[1] كشف الغمة : 2 / 7 ـ 12 .
[2] أعيان الشيعة : 1/636 ، سيرة علي بن الحسين (عليه السلام) بكاءه على أبيه.
[3] المصدر السابق .
[4] بحار الأنوار : 46 / 108 عن مناقب آل أبي طالب : 4/179 و180 وعن حلية الأولياء : 3/138.
[5] راجع : ثواب الأعمال : 83 .
[6] الإمام زين العابدين للسيّد الموسوي المقرّم: 360 ـ 365، نشر دار الشبستري للمطبوعات. وفي النص مقاطع أخذها من مصادر اُخرى ذكرها في الكتاب.
[7] جهاد الإمام السجاد: 220.
[8] بحار الأنوار : 46 / 79، باب 5، ح75.
[9] نقش الخواتيم للسيد جعفر مرتضى: 11.
[10] مختصر تأريخ دمشق : 17 / 284.

فاصل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://norsln.hooxs.com
احقاقية للممات
عضو ذهبى
عضو ذهبى
احقاقية للممات


عدد الرسائل : 475
العمر : 43
sms :


My SMS
شمس الاوحد لا تغيب


بوجود عبد الله الحبيب


تاريخ التسجيل : 01/04/2008

ظاهرة البكـاء والإعتقاق في حياة الإمام زين العابدين عليه السلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: ظاهرة البكـاء والإعتقاق في حياة الإمام زين العابدين عليه السلام   ظاهرة البكـاء والإعتقاق في حياة الإمام زين العابدين عليه السلام I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 12, 2008 12:42 am


تسلمي على الموضوع

ننتظر جديدك


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ظاهرة البكـاء والإعتقاق في حياة الإمام زين العابدين عليه السلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المختار :: العامة :: منتدى أهل البيت عليهم السلام-
انتقل الى: