حقيقة عندما ندخل جو امتحانات الطلبة والطالبات أتذكر هذا الشي، وهو لطالبة وأخوها كانا يعلمان بالأسئلة لكن الغريب أنهما رسبا في الأمتحان
يعني تخيّلي أنكِ تكوني عارفةً بالأسئلة كاملة وبوقت طويل أيضاً، ثم يأتي موعد الامتحان فترسبين ! أليس ستندمين على ذلك كثيراً بلى والله
أعرف أن ذلك يثير فيكن الاستغراب، وقد تقول قائلة قد يكونا مختلين عقلياً أو أنهما لهما مقصد في الرسوب، ولكن أقولها بجد كانا في كامل قواهما العقلية، ولم يكن لهما مقصد من رسوبهما، ولكن هذا ما حصل للأسف
حقيقة أليس يُطلق على هذه الطالبة بأنها سفيهةُ هي وأخوها ؟؟!
وقد تمنّيا أنهما كانا في كامل الاستعداد للإجابة ولكن قُضي الأمر وأنتهى كل شي، فلا فائدة للندم إطلاقاً
ولقد كان لأثر رسوبهما أن قاما بلعن كل من كان سبباً في ذلك الرسوب، وتشاجرا معهم، وأنا شخصياً لا ألومهما أبداً، فقد كانت الأسئلة في منتهى السهولة وكان الوقت كافي جداً للاستعداد للإجابة الدقيقة عليها، ولكن كما يُقول المثل ( جنت على نفسها براكش )
ولعلكم تريدون معرفة من تكون هذه الطالبة وأخوها الطالب
إنهما
=
=
=
=
=
=
=
=
طالبة المعصية وطالب المعصية
وهما اللذيْنِ يطلبان المعصية في كل صغيرة وكبيرة وهما يعرفان تلك الأسئلة التي ستُلقى عليهما عند قيام الناس لرب العالمين في يوم القيامة
وأنهما سيُسألان عن:
العمر فيما أفني
الشباب فيما أبلي
المال من أين اكتسب وفيما أنفق
العمل ماذا تم العمل فيه
أسئلة في منتهى السهولة، لكن لن يجيب عليها بأريحية تامة إلا من حفظ الله في الدنيا باتباع أوامره وأجتناب نواهيه، أما من صد وأستمر في عصيانه لربه فسوف تقف عاجز عن إجابة ترضي ربها عز وجل وقد عرّض نفسه لنار تلظى وتخسر كل شي، والعياذ بالله
وتمكث بعدها تلعن كل من كان سبباً في اقترافها للمعاصي من أصدقاء وغيرهم
فنداء لكل مسرف على نفسه
بالمعاصي ومضيّع عمره في غير ما يرضي الله ومُبلي شبابه في اقتراف كل محرّم، ومأخذ المال من طرق محرَّمة، ويعمل بعمل مغضب لله، بأ ن تُبادر بالاستعداد للإجابة على تلك الأسئلة قبل يوم الرحيل فقد يكون حان الأن الأن فهل حقاً أنتي مستعدة للإجابة براحة تامة؟؟؟؟!!
راجعي نفسك بصدق قبل ألا ينفع ولا يُجدي عض أصابع الندم وقبل فواااات الأوان