السعودية هي الدوله الوحيدة الفاشله في التعليم العام

بطاقة شكروتقدير

للطالب: حفيظ بن ببغاء
لتفوقه في مادة التوحيد مع تمنياتي لك بمزيد من التفوق والتقدم
معلم المادة: ملك الحشو

لماذا السعوديين فقط من يدرس من عشر إلى خمسة عشر مادة في الفصل الدراسي الواحد؟
في دول الخليج والبلدان العربية وفي دول الغرب أيضا, لا يتعدى عدد مواد الفصل الدراسي من خمس إلى سبع مواد. السعوديين يضطرون إلى دراسة من أربع إلى خمس مواد دينية وكذلك من ثلاث إلى أربع مواد عربية. لماذا لا يجمعون تلك المواد في مادة واحدة لكل مقرر. فمثلا مواد الدين في مادة واحده تحت مسمى التربية الإسلامية, والمواد العربية كذلك تحت مسمى اللغة العربية. ومن ثم يتم إضافة مجموعة من المواد الأخرى التي قد تكون محببة لبعضنا مثل الاقتصاد الداخلي والعالمي, التاريخ لجميع قارات ودول العالم, الإحصاء, الإدارة والأعمال, والكثير الكثير من المقررات.
فلتكن هذه المقررات اختياريه فمثلا مادتين في كل فصل دراسي ويقوم الطالب باختيار المواد المفضلة لديه والتي سوف تكون بداية مشواره نحو مستقبله, وهذا سوف يزيد في الوعي لدى الطلاب وسوف يكون له نتاج لا يتصوره البعض.
دعوني أناقش بعض القضايا تمر بالطالب والطالبة في السعودية.. الأغلبية من طلابنا لا يقرا الكتب ولا حتى الصحف اليومية التي قد تفيده بشكل كبير حتى في اختيار المجال الذي سوف يبدع فيه ويصبح من الناس الناجحين.
لو فرضنا ان وزارة التعليم قامت بتطبيق ذلك النظام وأضافت بعض المواد الاختيارية في المناهج بدلا من ان يكثفون المناهج الدينية التي نحن نتعلمها من أول ابتدائي حتى التوجيهي وحتى في المرحلة الجامعية. السنا بمسلمين؟ السنا نعيش مع أهلنا الذين يعلموننا أصول الدين وواجباته؟ نحن نعلم كل هذا وإذا كان البعض يجهل بعض أمور الدين او ليس هناك من يقوم بتعليمه كحالة شاذة فليكن له الخيار باختيار أي مادة دينيه ليدرسها ضمن المواد الاختيارية. سوف يكون الطلاب أكثر نجاحا وأكثر ثقافة وسوف يكون هناك تغيير كبير في عقولهم ومدى تفكيرهم. فالبعض منا قد يكون مستمتعا في الاقتصاد والبعض في التاريخ والآخر في التسويق ....الخ.
سوف يكون هناك حب استطلاع من الطلاب فتجد البعض يبحث عن كتب ليقراها والبحث يبحث عن خبر اقتصادي والآخر عن سياسي. فتستنير العقول وتجد كل منهم يعرف ماذا يريد ان يكون ويعرف ما التخصص الذي يجب عليه ان يدرسه. لذلك سوف لن تجدون نسبة الفشل التي تصاحب الكثير من طلابنا. فنحن جميعا درسنا نفس المقررات ولكن لكل إنسان تركيبته. كل منا له تفكير وكل منا له ميوله وملكاته التي تختلف عن الآخر. فلماذا نحن نسعى إلى الفشل بأنفسنا؟ لماذا لا نكون كلنا او على الأقل اغلبنا ناجحا في حياته وفي الشيء المفضل لديه.
لأضرب لكم مثالا, انا طالب في الولايات المتحدة الأمريكية. صار لي في الجامعة قرابة السنة والنصف, هناك مواد عامه في الجامعة البعض منها إجباري والآخر اختياري.. تختار المواد التي آنت تفضلها وتحبها لتكون ناجحا فيها وتحصل من خلالها على الدرجات العليا. في (السمستر) الثاني لي في الجامعة كان يجب علي ان ادرس مادة الاقتصاد. انا لم اكن املك أي معلومة عن الاقتصاد لماذا؟ بسبب مناهجنا, بدأت الدراسة انا لم اكن اعرف ولا افهم الكثير مما كان يدور في غرفة الفصل. مع مرور الوقت تعرفت على مجموعة من زملائي الأمريكان في الفصل لكي يساعدوني في بعض الأشياء بل في اغلبها. وعندما سألتهم عما إذا كان المقرر صعب ام سهل عليهم, فأجابوني كلهم بأنها معلومات قد درسوها في الثانوية العامة وبأنهم ملمين بها ولا يحتاج لهم إلا بان مراجعتها بصورة بسيطة. بصراحة شكيت لهم الحال فلم يترددوا في مساعدتي حتى والحمد لله اجتزت تلك المادة. والكثير الكثير من القصص التي تحدث ونحن ربما نكون ضحايا غلطة أرى بأنها كبيرة جدا ويجب علينا جميعا إصلاحها لنحد من نسبة الفشل ونزيد من نسبة النجاح والتطور.

كتبه : فهد صالح فهد الصقور
امريكا