المختار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات عامة وترفيهية وتقنية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 العلاج بالحجامة: شفاء على الطريقة العربية

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
حور العين
عضو فضى
عضو فضى
حور العين


عدد الرسائل : 241
العمر : 35
sms : اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف وأهلك أعدائهم
تاريخ التسجيل : 01/04/2008

العلاج بالحجامة: شفاء على الطريقة العربية Empty
مُساهمةموضوع: العلاج بالحجامة: شفاء على الطريقة العربية   العلاج بالحجامة: شفاء على الطريقة العربية I_icon_minitimeالأربعاء يوليو 16, 2008 10:36 pm

]العلاج بالحجامة: شفاء على الطريقة العربية _15723__7041_hijama-8-8-2002





بعد عقود من الزمان، تعرض فيه هذا النوع من العلاج لظلم كبير وتجنيات، تداخلت فيها شعوذة المشعوذين وسحرهم مع طب الأطباء، اعترف الطب الحديث بالحجامة كأحد أفضل طرق العلاج للعديد من الأمراض، لا بل كأحد طرق تنشيط الجسم والدورة الدموية دون آثار جانبية وبأقل التكاليف الممكنة.

وتعتبر عملية الحجامة الطبية قديمة العهد، إلا أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم أحياها بعد اندثارها وطبقها على أصولها، وكان له الفضل في سنها للمسلمين وللعالمين أجمع، إلا أنه بعد عصر مديد من وفاة الرسول الكريم نسيت قوانينها نتيجة الإهمال والاستهتار، إضافة إلى الأيدي الآثمة التي دست الكثير عليها فأقلع الناس عنها ونسوها حتى مجيء العلامة الدمشقي محمد أمين شيخو أواسط القرن الماضي، و الذي أعادها إلى الحياة من جديد.

فبعد هجران طويل لعلاجات تقليدية اعتمدها علم طب الحجامة القديم، نفض العلامة شيخو الغبار عن هذا المجال الطبي بعد أن حقق نجاحات منقطعة النظير في علاج أمراض مستعصية عديدة، وأكد أنه جوهرة طبية علمية انطوت في زوايا النسيان والإهمال وعششت عليها الشعوذة والدجل مما أضاعها، ولكن نتيجة لإظهاره وتبيانه القوانين العلمية الصحيحة لهذه العملية الجراحية البسيطة والتي فهمها من خلال أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم لم تبق مدينة سورية ولا قرية إلا واستعادت فوائدها فحصل الشفاء في حالات مرضية مستحيلة الشفاء طبياً.

ومنذ أكثر من أربعين عاماً قام العلامة محمد أمين شيخو باكتشاف عملية الحجامة على وجهها العلمي والطبي الحقيقي من خلال الأحاديث النبوية الشريفة، فبيَّن مواقيتها السنوية والفصلية واليومية وشروط تعاطيها على الأسس العلمية التي لا تخطئ، من أنها تُؤخذ على الريق ولا ينبغي تناول مشتقات الحليب طيلة يوم الحجامة، وحتمية مكانها في منطقة الكاهل وما إلى ذلك.

وبتطبيقها ظهرت بأنها العلاج الشافي لهذا العصر، فهي موسوعةٌ طبيةٌ حوت طبّاً بكامله بضربة مشرط، واستطاعت الحجامة أن تهز عروش أمراض ظلت مستعصية ومستحيلة الشفاء.


ما هي الحجامةالعلاج بالحجامة: شفاء على الطريقة العربية Estefham


إن كلمة الحجامة مشتقة من حَجَمَ وحَجَّمَ، نقول: حجَّم فلانٌ الأمر، أي: أعاده إلى حجمه الطبيعي. وأحجم ضد تقدم، فمن احتجم تحجم الأمراض من التعرُّض له.

فزيادة الدم الفاسد في الجسم إثر توقف النمو في السنة الثانية والعشرين من عمر الإنسان، يجعله يتراكد في أثبت منطقة فيها ألا وهي الظهر، ومع تقدم العمر تسبب هذه التراكمات عرقلة عامة لسريان الدم العمومي في الجسم، مما يؤدي إلى ما يشبه الشلل في عمل كريات الدم الفتية، وبالتالي يصبح الجسم بضعفه عرضة لمختلف الأمراض، فإذا احتجم عاد الدم إلى نصابه وذهب الفاسد منه، أي المحتوي على نسبة عظمى من الكريات الحمر الهرمة وأشباحها وأشكالها الشاذة ومن الشوائب الدموية الأخرى، وزال الضغط عن الجسم، فيندفع الدم النقي العامل من الكريات الحمر الفتية ليغذي الخلايا والأعضاء كلها ويخلِّصها من الرواسب الضارة والأذى والفضلات، وصدق رسول الله حين قال : الحجامة أنفع ما تداوى به الناس.


تاريخ الحجامة


الحجامة قديمة العهد وسنة إلهية طبقها الأنبياء الكرام وأوصوا بها الناس، وجاء الرسول العربي (صلى الله عليه وسلم)، فأحياها بعد موت ذِكْرها وطبَّقها بأصولها، إلاَّ أنها وبعد عصر مديد، استطاع العلامة العربي السوري الراحل محمد أمين شيخو، إحياء هذه السنة بتفصيله لقوانينها الدقيقة التي ذكرت في كتابه، وكشف عن السر العام لآلية شفائها "التخلص من الدم الفاسد"، وأعاد لهذا الفن العلاجي الطبي قيمته بشكل فعال وعلمي مفيد حقق كثيرا من معجزات شفاء لأمراض العصر المستعصية كالسرطان والشلل والقلب ونزف الدم وصداع الشقيقة وغيرها.

وتشير دراسة حديثة إلى أن الحجامة التي تعرف باسم (كابنج ثيرابي Cupping Therapy) استخدمت عند الفراعنة، ووجدت رسوم تدل عليها في مقبرة الملك توت عنخ آمون، وعرفها الإغريق القدماء والصينيون والبابليون، ودلت آثارهم وصورهم المنحوتة على استخدامهم الحجامة في علاج بعض الأمراض، وكانوا في السابق يستخدمون الكؤوس المعدنية وقرون الثيران وأشجار البامبو لهذا الغرض، حيث كانوا يفرغونها من الهواء بعد وضعها على الجلد عن طريق المص، ومن ثم استخدمت الكاسات الزجاجية والتي كانوا يفرغون منها الهواء عن طريق حرق قطعة من القطن أو الصوف داخل الكأس، كما انتشر استعمالها في عهد أبوقراط، وعُرفت في فرنسا، وكان الصينيون يستخدمون تقنية الحجامة في بعض أنواع العلاجات حيث يتم تقسيم الجسم إلى خطوط ونقاط طاقة، توضع عليها كؤوس الهواء لشفط الدم الفاسد، وبالتالي تنشيط المنطقة المتصلة بالعضو المصاب، إلا أنها ازدهرت في العصر الإسلامي حيث وردت في أحاديث الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) حينما قال : إن كان في شيء مما تداوون به خير فالحجامة، وقال: ما مررت بملأ من الملائكة ليلة أسري بي، إلا قالوا عليك بالحجامة.

ومن أجل عدم طي صفحة العلاج بطب الحجامة بحجة أنه علاج قديم قد عفا عليه الزمن، وضرورة إظهار قوانينه وأسسه العلمية التي تستند إليها إجراء العمليات الجراحية بالحجامة، تم تشكيل فريق طبي في سورية ضم مجموعة من المتخصصين في جراحة أمراض القلب والدماغ والعنق، ومعالجة الأورام والسرطانات والدم، وذلك بعد ورود أخبار عن النجاحات التي حققها أناس عاديون لهم خبراتهم الذاتية المقبولة، الذين يقومون بإجراء العمليات الجراحية بإتقان تام.

ونظرا للنجاح منقطع النظير الذي لم يسبق لعلاجٍ طبي أو دواءٍ في العالم أن حققه، وخصوصاً عندما يتم الحديث عن أمراض مثل السرطانات والشلل والناعور والقلب القاتل والشقيقة والسكري والضعف الجنسي وغيرها، بدأت المراكز الدولية الاهتمام بهذا الكشف بعد أيام قليلة من إعلان نتائجه الطبية والمخبرية حتى وصل الأمر إلى أطباء القصر الملكي البريطاني الذين أبدوا اهتماماً كبيراً بهذا البحث الطبي وجرت اتصالات بينهم وبين الباحث عبد القادر الديراني رئيس الفريق الطبي في جامعة دمشق، الذي بدأ بتحقيق مؤلفات العلامة العربي الكبير محمد أمين شيخو، وتحديداً ما تعلَّق منها بعملية الحجامة الطبية الجراحية البسيطة للتعرف على الطريقة التي يمكن بها علاج مرض نزف الدم الوراثي (الهيموفيليا) المتفشي في الأسرة المالكة البريطانية، نظراً لِمَا تحقق من نتائج باهرة على مستوى هذا المرض، حسب تصريح هيئة الإذاعة البريطانية في نشراتها الإخبارية الرسمية.

كما حضر وفد ياباني إلى سورية من أجل هذا الحدث الطبي العظيم.. أما الحكومة السويدية فقد طلبت رسمياً من الحكومة السورية كتاب الحجامة وكافة علوم العلامة السوري شيخو، وقد أبدى القصر الملكي السعودي بالغ الاهتمام بهذا الفن الطبي، وأرسل مراسل صحيفة الرياض إلى دمشق لعقد مجلس صحفي للإطلاع العلمي الطبي الموثوق عن مضمون وفعالية هذا الدواء والتقصي واستلام التحاليل الطبية المخبرية والسريرية، ومقابلة مرضى الشلل والسرطان ونزف الدم والتليف الكبدي وغيرها من الأمراض الذين تم شفاؤهم شفاءً تاماً.

وهدف الفريق الطبي والمخبري السوري المتخصص المؤلف من 11 أستاذا في كلية الطب بجامعة دمشق، من ذوي اختصاصات جراحة القلب ومعالجة السرطان والأورام والدم وجراحة الرأس والعنق والطب المخبري والمولدين النسائيين والصيدلة، إلى إخضاع القوانين التي ذكرها شيخو لدراسات مخبرية وطبية موسعة، فقام بتطبيق عملية الحجامة على مئات الأشخاص ممن يعانون أمراضاً مستعصية كثيرة مثل السرطان والشلل والناعور (الهيموفيليا) والقلب والشقيقة والتهاب الكبد ومتلازمة هودجكن والربو والروماتيزم، فأثمرت عن نتائج مذهلة اعتبرها الفريق الطبي إنجازا طبياً إعجازيا على مستوى الطب العالمي.

شروط الحجامة

وحددت الدراسة شروط إجراء العمليات الجراحية وفقاً لطريقة طب الحجامة استنادا على ما وضعه الأطباء العرب والمسلمون الأوائل والتي تناقلت جيلا بعد جيل لدى الأشخاص المعالجين، ويمكن تلخيصها أولاً، بأن تجري العملية الجراحية في منطقة الكاهل، وهي أعلى مقدم الظهر كونها أركد وأثبت منطقة في الجسم وخالية من المفاصل المتحركة والشبكة الشعرية الدموية أشد ما تكون تشعبا وغزارة فيها مما يجعل سرعة تيار الدم تقل عن سرعته في الأماكن الأخرى من الجسم، وهذا ما يؤدي إلى تركز ترسب الدم فيها، كما تقل نسبة الكريات البيض في هذه المنطقة.

وتذكر خلاصة الدراسة الآنفة أن الشرط الثاني الذي ينبغي أخذه بالاعتبار يرتبط بسن المريض، إذ تجري العملية الجراحية على كل شخص ذكر بلغ عمره (22) سنة فما فوق، كما وتجري العملية الجراحية على كل أنثى بشرط أن تكون قد تخطت سن اليأس أي بزهاء الـ (45) سنة، سنوياً حتى ولم تكن مريضة، لأن الدم الفاسد قبل سن اليأس يخرج مع الدماء التي تتخلص منها المرأة في دورة الطمث الشهرية، على أن تراعى فترة إجراء عمليات الجراحة والمعالجة بالحجامة، والتي حددت ما بين (اليوم 17) من الشهر القمري الذي يصادف قدومه مقروناً بفصل الربيع من كل سنة، وحتى (اليوم 27) من الشهر القمري.

أما الشرط الثالث الملزم الالتفات إليه فهو أن تجري العملية الجراحية بالحجامة مرة واحدة في السنة، حين يميل الطقس للدفء وبخاصة في شهري نيسان (أبريل) وأيار (مايو)، ويحذر من أن تجري عملية جراحة الحجامة في فصل الصيف لأن ارتفاع درجة الحرارة يجعل الدم أكثر ميوعة وتكون حركته سريعة في الأوعية الدموية، مما يعرقل تجمع الكريات الهرمة والشوائب في الكاهل.

بينما يتمثل الشرط الرابع في أن يكون موعد إجراء العملية بالحجامة بعيد شروق الشمس وتنتهي أو تمنع عند اشتداد الحرارة قرب حلول وقت الظهيرة، في حين يتعلق الشرط الخامس والأخير الذي ينبغي توفره لضمان إجراء عملية جراحية ناجحة عن طريق طب الحجامة الذي يصنف الآن ضمن علاجات (الطب الشعبي) بضرورة أن تجرى العملية على الريق، لما ذكر عن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: »الحجامة على الريق دواء وعلى الشبع داء«، ومن الأفضل أن يتناول المريض بعد الحجامة بساعة حب الرمان وماء الرمان وماء الهندبا بالسكر والخس بالخل.

وقد فوجئ الفريق الطبي الذي أجرى دراسات مخبرية على 300 شخص، خضعوا لعملية الحجامة الجراحية ضمن شروطها النظامية، بشفاء ست حالات سرطانية شفاء تاماً وأربع حالات شلل.

وأكدت الدراسة أهمية إجراء هذه التقنية تحت إشراف طبي كامل وألا تجري من قبل أشخاص لا يشرف عليهم أطباء، لأن الكثير من المخاطر يمكن أن تحدث للشخص الذي تجري لها الحجامة، ولا يستطيع الحجام غير المؤهل طبياً التصدي لها.

ويضيف الحجامون في الغرب عدم إمكانية عمل الحجامة لشخص خائف أو من يشعر بالبرد الشديد; ففي هاتين الحالتين يكون الدم هاربًا، وضرورة منع تناول الكحول لمدة 24 ساعة أو تدخين الماريجوانا لمدة 48 ساعة، وتناول المشروبات الباردة أو المثلجة لمدة 24 ساعة وممارسة الجنس لمدة 24 ساعة وينصحون بالحفاظ على مكان الحجامة مغطى ودافئًا لمدة 24 ساعة أيضًا، ويحذرون من عمل الحجامة لمن بدأ في الغسيل الكلوي، ولمن تبرع بالدم إلا بعد ثلاثة أيام، ولمن يتعاطى منبهات حتى يتركها، ولمن قام بتركيب جهاز منظم لضربات القلب.

وينبغي على المحجوم في يوم حجامته أن يتناول من الطعام النوع السهل الهضم والتمثل كالخضار والفواكه والسكاكر، وعادةً يُقدَّم للمحجومين طبقٌ من سلطة الخضار الممزوجة مع قطع من الخبز المحمَّر والمتبَّلة بالزيت والخل وهو ما يعرف باسم (الفتُّوش) عند أهل الشام مصحوباً بطبق من الزيتون، ويحظر تناول الحليب ومشتقاته كالجبن واللبن والقشدة والأكلات المطبوخة مع أحد هذه الأنواع طيلة يوم الحجامة، أي: طوال نهاره وليله فقط، وذلك لأن الحليب ومشتقاته على الغالب تؤدي للغثيان وتثير الإقياء وتعمل على اضطراب في الضغط بما يؤدي للضرر.

وفي ظل هذا النجاح، تسعى العديد من المراكز الطبية في مختلف أنحاء العالم إلى إحياء علاج بعض الأمراض بما في ذلك المستعصي منها بتقنية الحجامة التقليدية التي عرفها البشر منذ آلاف السنين، وهذا العلاج يدرس الآن في معظم الجامعات العالمية ضمن مناهج الطب البديل، ويقوم على تخليص الجسم من الدم الفاسد عن طريق أكواب مفرغة من الهواء تثبت بصورة أساسية على الظهر مثلاً أو في أماكن محددة في الجسم بعد تشريط سطحها بصورة خفيفة لشفط الدم الفاسد.

وأشار بعض الأطباء من جامعة واترلو في كندا، إلى أن تقنية الحجامة كانت ولا زالت من ضمن المناهج العلمية التي تدرس في جامعات كندا، خصوصا بعد أن حققت نتائج مذهلة خلال أبحاث وتجارب امتدت لنحو عام ونصف سابقة في علاج الصداع النصفي وآلام الظهر والمفاصل والأعصاب وداء السكري وتقلص العضلات وتصلب العمود الفقري والانزلاق الغضروفي وبعض الإصابات الرياضية.

وأشار أخصائيو الطب البديل في مركز الحجامة بإمارة الشارقة، أن الأمراض التي يتم علاجها بالحجامة متعددة وتشمل آلام الرقبة والكتف والعقم والإجهاض والكسل والاكتئاب وضعف الذاكرة والقولون العصبي والربو وضمور أنسجة المخ.


الأمراض التي تعالجها الحجامة


لدى البدء بدراسة أثر عملية الحجامة وفق أصولها على مئات المرضى ممن كانوا يعانون من أمراضٍ مختلفة أجريت لهم عملية الحجامة وفق قواعدها الصحيحة، لاحظ الفريق الطبي السوري نتائج باهرة، وفوجئ بشفاء تام لأمراض مختلفة، تشمل عدة حالات سرطانية، وحالات من الشلل، ومن مرض الناعور أو نزف الدم الوراثي (الهيموفيليا)، حيث كانت نسبة النجاح في هذا المرض معجزة طبية، إلى جانب حالات من الأمراض القلبية المختلفة، ومن متلازمة هودجكن، ومن العقم والضعف الجنسي وعدم الإنجاب، ومن داء بهجت، إضافة إلى حالات كثيرة جداً من الشقيقة، حيث لوحظ عند تطبيق عملية الحجامة على المرضى الذين يعانون من الشقيقة باختلاف أطوارها ومراحلها، أن الألم يزول مباشرة وتختفي نوباتها على الإطلاق.

وقد ثبت علمياً وطبياً بكافة الفحوصات الطبية والإجراءات المخبرية أيضا، أن الحجامة نجحت في شفاء حالات عديدة من الربو والروماتيزم، وتحسين القدرة البصرية والأمراض العينية الأخرى بنسبة تتراوح بين 40 إلى 80 في المائة.

وأثبت العلم الحديث أن الحجامة قد تكون شفاء لبعض أمراض القلب وبعض أمراض الدم وبعض أمراض الكبد، ففي حالة شدة احتقان الرئتين نتيجة هبوط القلب، وعندما تفشل جميع الوسائل العلاجية من مدرات البول وربط الأيدي والقدمين لتقليل اندفاع الدم إلى القلب، فقد يكون إخراج الدم بفصده عاملا جوهريا هاما لسرعة شفاء هبوط القلب، وتخفيف الارتفاع المفاجئ لضغط الدم المصحوب بشبه الغيبوبة وفقد التمييز للزمان والمكان.

كما لا يوجد علاج ناجح لبعض أمراض الكبد مثل التليف الكبدي، وبعض أمراض الدم التي تتميز بكثرة كرات الدم الحمراء وزيادة نسبة الهيموجلوبين فيه، نتيجة الحياة في الجبال المرتفعة ونقص نسبة الأوكسجين في الجو، أو الحرارة الشديدة وما لها من تأثير واضح في زيادة إفرازات الغدد العرقية، سوى إخراج الدم بفصده، منعا لحدوث مضاعفات جديدة.

وذكر ابن القيم الجوزية في كتابه "الطب النبوي" في منافع الحجامة، أنها تتقّي سطح البدن أكثر من الفصد، والفصد لأعماق البدن أفضل، وهي أنفع للصبيان من الفصد وآمن من غائلة، ولمن لا يقوى على الفصد، وتنفع في الأمراض الحارة "ويقصد بها الأمراض الناجمة عن زيادة الاحتقان الدموي كارتفاع الضغط وآفات القلب والرئتين" سواء بالفصد أو الحجامة لأن في ذلك استفراغاً للمادة وتبريداً للمزاج.

وقال إن الحجامة على الكاهل أو في مقدم الظهر ما بين الكتفين، وهذه أبعد عن العروق الكبيرة وأسلم، تنفع من وجع المنكب والحلق، وعلى الأخدعين "الأخدعان عرقان في جانبي العنق وهما الوريدان الوداجيان الخارجيان الخلفيان" تنفع في أمراض الرأس والوجه كالأذنين والعينين والأسنان والأنف.

ويرى الأطباء أن قلع سن من فم المريض لا حاجة له به كرحى ثالثة مثلاً، وتركها تنزف لمدة هي بمثابة حجامة فموية يمكن أن يستفيد منها المريض المصاب بالشقيقة، كما أن التبرع بالدم ما هي إلا حجامة متطورة، ويمكن أن يحصل المريض على النتيجة نفسها والذي يمكن أن يكرر كل أربعة شهور كما تسمح بذلك أنظمة التبرع بالدم.

وقد أكد كل من كونيايف وساليشيف، في نقل عن الموسوعة الطبية الكبرى: المجلد 12 الطبعة 3 لعام 1980 - موسكو، بالروسية، التأثير الواضح للحجامة أو الفصادة على العضوية، وأن الطرح المقصود لكمية كبيرة من الدم في زمن قصير، ينقص كمية الدم الجائل، وينخفض معها إلى حدٍّ ما الضغط الدموي الشرياني والشعري وخاصة الضغط الوريدي، مما يملك تأثيرات إيجابية حالة وجود فرط توتر وريدي بسبب قصور البطين الأيمن، وإن عودة الدم الجائل إلى حجمه الطبيعي يتم بسرعة عقب الحجامة بسبب تميُّه الدم، حيث يزيد نسبة الماء فيه لأكثر من 15 في المائة من الحدود الطبيعية، ومَوهَ الدم هذا مرتبط بآلية عصبية خليطة ناظمة لحجم الدم الجائل.

ومن تأثيراتها أيضاً نقص لزوجة الدم وزيادة زمن تخثره، وهذه تغيرات مرحلية تتعلق بخصوصيات المرض الأصلي، فمثلاً عند المصابين باحمرار الدم فإن قابلية تخثر الدم تزدادا بعد الفصد.

ويؤكد المؤلفان الروسيان، أن الحجامة والفصد مثيران قويان لارتكاسات العضوية الدفاعية، كما أن ما يستدعيانه من إعادة لتوزيع بعض العناصر في العضوية كالماء والشوارد والعناصر المكونة للدم، تترافق مع زيادة نشاط ميكانيكية التنظيم العام والموضعي لديناميكية الدم، تؤهب لتراجع الاضطرابات الدموية، وهو السبب وراء تحسن الحالة العامة للمريض وزوال الآلام في الرأس وخلف القص والمذل والانحراف في الإحساس، في العديد من الحالات، وهذا ما يعتبر مصداقاً للدعوة النبوية للاحتجام حين الإصابة بالشقيقة والصداع وغيرها من الآلام.

ويلخص المؤلفان الاستطبابات الحديثة للحجامة أو الفصد، بقصور البطين الأيمن المترافق بارتفاع الضغط الوريدي، والقصور الحاد في البطين الأيسر مع وذمة الرئة (حالة غياب الصدمة والوهط الدوراني)، وحالات الارتعاج الحاصلة في التهاب الكلية أو الحمل، والانسمامات المزمنة التي طال فيها وجود السم في الدم، وفرط الكريات الحمر وتبيغ الدم الذي يحدث في ارتفاع التوتر الشرياني، وخاصة الأحمر المترافق باحتقان الوجه واليدين والقدمين، كما يحدث في فرط الكريات الحمر الحقيقي.

ويعتبر مضاد استطباب الحجامة وجود هبوط مرضي في الضغط الشرياني أو نقص في حجم الدم وفقر الدم من أي منشأ كان والتصلب العصيدي الدماغي، كما أن هناك بعض الاختلاطات التي قد تنجم عن الحجامة غير المراقبة بسبب هبوط الضغط الشرياني أو نقص الخضاب أو عدد الكريات الحمر في الدم المحيطي، ولكن يتم تصحيح الخلل في هذه الحالات بحقن المصورة المعاوضة أو نقل كمية من الدم.

أما الاختلاطات الأخرى فيمكن أن تنجم عن خطأ تكتيكي نتيجة رض الوريد أو حصول ورم دموي لوجود شريان مجاور، عندئذ توقف العملية ويوضع رباط ضاغط، وقد يحصل غثيان عند إجراء الحجامة عند الضعفاء من المرضى حيث ينصح بانشاق المريض الغول النشادري.(قدس برس)[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
برود أعصاب
مشرف منتديا الصور وشعبيات والوناسه
برود أعصاب


عدد الرسائل : 887
العمر : 38
sms : اللهم صلي على محمد وآل محمد
تاريخ التسجيل : 17/05/2008

العلاج بالحجامة: شفاء على الطريقة العربية Empty
مُساهمةموضوع: رد: العلاج بالحجامة: شفاء على الطريقة العربية   العلاج بالحجامة: شفاء على الطريقة العربية I_icon_minitimeالأحد يوليو 20, 2008 6:40 pm

يعطيك الف عافية



على الموضوع الاكثر من رائع

و شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .


















الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العلاج بالحجامة: شفاء على الطريقة العربية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المختار :: العامة :: منتدى الطب والحياة-
انتقل الى: